تميّز القرآن الكريم عن الكتب السّابقة بكثيرٍ من الخصائص، فهو الكتاب المعجز بيانه الذي تحدّى الله فيه الإنس والجنّ على الإتيان بمثل سورةٍ من سوره في النّسق والإتقان، كما أنّ من خصائص هذا الكتاب الكريم أنّه محفوظ من عند الله تعالى إلى قيام السّاعة بينما طالت أيادي التّحريف والضّلال ما سبقه من الكتب، ولم يملك حتّى أئمة الكفر وهم يستمعون إلى آياته سوى أن يبدو إعجابهم بهذا الكلام الربّاني العظيم حين قال قائلهم إنّ له لحلاوة، وإنّ عليه لطلاوة وإنّه ليعلو ولا يعلى عليه.
سورة الرّحمن وسبب نزولهااشتمل القرآن الكريم على مائة وأربع عشرة سورة كان لكل منها خصائصها ونسقها البديع، ومن بين تلك السّور جاءت سورة الرّحمن التي سمّيت بعروس القرآن، وهي سورة مدنيّة بلغ عدد آياتها ثمانية وسبعين آية وهي من أوّل ما نزل من القرآن الكريم .
كان سبب نزول هذه السّورة العظيمة أنّ قريشًا كانت لا تعترف بصفة الرّحمن التي هي من أجلّ صفات الله تعالى وأحبها إليه، والرّحمن صفة معناها الرّحمة القائمة بذات الله سبحانه، بينما الرّحيم تتعلّق برحمة الله لعباده، كما أنّها نزلت في قول المشركين (إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ )، فنزلت السّورة الكريمة لتبيّن أنّ الله تعالى وحده هو من يعلّم نبيّه القرآن الكريم .
خصائص سورة الرّحمنتميّزت سورة الرّحمن بعددٍ من الخصائص عن غيرها من سورة القرآن ومن بين تلك الخصائص نذكر:
المقالات المتعلقة بخواص سورة الرحمن